سورة الروم
أقول ظهر لي في اتصالها بما قبلها أنها ختمت بقوله «والذينَ جاهدوا فينا لنهديَنَهُم سُبُلنا» فافتتحت هذه بوعد من غلب من أهل الكتاب بالغلبة والنصر وفرح المؤمنين بذلك وأن الدولة لأهل الجهاد فيه ولا يضرهم ما وقع لهم قبل ذلك من هزيمة هذا مع تآخيهها بما قبلها في المطلع فإن كلا منهما افتتح ب «الم» غير معقب بذكر القرآن وهو خلاف القاعدة الخاصة بالمفتتح بالحروف المقطعة فإنها كلها عقبت بذكر الكتاب أو وصفه إلا هاتين السورتين وسورة القلم لنكتة بينتها في أسرار التنزيل
أسرار ترتيب القرآن الكريم
للإمام جلال الدين السيوطي


رد مع اقتباس





فان مع العسر يسرا*ان مع العسر يسرا) ولن يغلب عسر يسرين. قال ابن رجب:ومن لطائف إقتران الفرج بالكرب واليسر بالعسر أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين تعلق قلبه بالله وحده وهذا هو حقيقة التوكل على الله وهو من اعظم الأسباب التي تطلب بها الحوائج فإن الله يكفي من توكل عليه كماقال تعالى

المفضلات